إن دين الله رحمة ليس في الآخرة فحسب ، وليس في الوجدان فحسب بل في الدنيا والآخرة .. في الوجدان والجوارح والحياة كلها ، ولا تنبثق رحمته إلا باجتماع أسبابه وشعابه التي وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) ، وشعب الإيمان لا تتحقق إلا باجتماع جانبي التوحيد: توحيد الربوبية أي الاعتقاد بالله ربا واحدا خالقا قادرا لا يخرج شيء عن ربوبيته ، وتوحيد الألوهية أي الاعتقاد بأنه الله الذي لا اله إلا هو الذي لا تنبغي العبادة والتوكل والرجاء والخوف والحب والإنابة والإخبات والخشية والتذلل والخضوع إلا له.
اللهم حققنا بتوحيد ربوبيتك وتوحيد ألوهيتك ؛ سبحانك لا إله إلا أنت الرب وحدك المعبود ؛ تبنا إليك إنا كنا ظالمين. من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
المنتدى المغربي الاصيل
www.maroc-adib.forumotion.com