ذئب رمادي
الذئب الرماديّ، الذي يعرف أيضاً بذئب الغابات أو مجرد الذئب wolf في العربيّة، هو حيوان لاحم من فصيلة الكلبيّات يتشارك في سلفٍ مشترك مع الكلب المستأنس كما تظهر الدراسات لحمضها النووي. كانت الذئاب الرماديّة منتشرة فيما مضى في أميركا الشماليّة وأوراسيا، و الشرق الأوسط، أما الآن و بسبب أنشطة الإنسان كالصيد و تدمير المساكن فقد تراجعت جمهرات الذئب الرماديّ بشكلٍ كبير وأصبحت تشغل جزءاً صغيراً من موطنها السابق. يعتبر الذئب الرماديّ مفترساً رئيسيّاً و عنصراً مهمّاً في النظام البيئي الذي تنتمي إليه في العادة، ويعكس استيطان الذئاب للعديد من المساكن قدرتها الكبيرة على التأقلم، فهي تقطن الغابات المعتدلة والجبال والتوندرا وغابات التايغا، و الأراضي العشبيّة. تعتبر الذئاب في الولايات المتحدة مهددة بالانقراض، فيما عدا ولايتي مينيسوتا وويسكونسون حيث تعتبر معرّضة فيها، ولا يزال صيد الذئاب قائماً حتى اليوم في الكثير من الدول بإعتبارها مهددة للماشية و للإنسان، أو لمجرّد الهواية.
1-الصفات الجسديّة و التناسل
شرس قوي الجسد، سريع العدو ويتمتع بقدر من الذكاء وسعة الحيلة ويمكنه التكيف والعيش في جميع أنواع البيئة. يجوب الذئب أحياناً مساحات شاسعة من الأراضي والأماكن بحثاً عن الطعام ويكون ذلك أما بمفرده أو ضمن أو عائلة مكونة من عدة أفراد، أو ضمن مجموعة كبيرة تشكل قطعياً، ومن المعروف عن الذئب الذكر انه وأنثاه يتعاشران مدى الحياة وبذلك فهما يشكلان زوجين جيدين وتحمل الأنثى مرة واحدة في العام وتجنب عادة من أربعة إلى ستة صغار، ويسمى الصغير غلواً. وللذئب صوت قوي يصل إلى مسافات بعيدة يقال له العواء ويقوم بإطلاقه في فصل التزاوج وهو الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة وهي تشرين أول / أكتوبر و تشرين ثاني / نوفمبر وكانون أول / ديسمبر وفي أحيان نادرة فانه ينبح مثل الكلاب. وعندما يتحول الذئب في قطعان كبيرة فانه يكون شديد الخطورة. فهو يهاجم أي شيء في طريقه ويقوم باصطياد الحيوانات التي تفوقه حجماً ووزناً، كما لا يتورع عن مهاجمة القرى النائية محاولاً افتراس الحيوانات المنزلية مثل الخراف والأغنام والماعز ولكنه لا يهاجم الإنسان الا نادرا
2-التأقلمات الجسديّة و الصفات
تختلف أحجام و أوزان الذئاب بشكلٍ كبير عبر موطنها، إلا أن كليهما يزيد كلّما كانت السلالة تقطن إلى الشمال أكثر، ويبلغ ارتفاع الذئاب في العادة 0.6-0.8 أمتار عند الكتف، و يبلغ وزنها من حوالي 23 إلى 59 كلغ مما يجعلها أضخم الكلبيّات البريّة، و يصل وزن بعض الذئاب الكنديّة و الألاسكيّة إلى مافوق 77 كلغ أما أكبر ذئبٍ تمّ تعريفه فقد قتل في ألاسكا عام 1939 وقد بلغ وزنه 80 كلغ ، وتعتبر الذئاب العربيّة (السلالة العربيّة) أصغر السلالات حجماً إذ يصل وزن الإناث البالغة منها 10 كلغ.يبلغ طول الذئاب من الأنف حتى الذيل الذي يشكل حوالي ربع طول الجسد حوالي 1.3-2 م.تمتلك الذئاب قدرة تحمّل كبيرة، فهي تمتلك صفات خارجيّة تساعدها على التنقّل بشكلٍ كبير لمسافاتٍ شاسعة، فصدورها الضيّقة و ظهرها و قوائمها القويّة كلّها تساهم في مهارة و فعاليّة تنقلها حيث تقدر على تغطية أميال عديدة عبر الخبو بسرعة 10 كلم في الساعة، ويعرف عنها أيضاً قدرتها على العدو بسعة تقارب 65 كلم في الساعة خلال مطارتها لفريسة ما، أما في حالة القفز، فيعرف عن الذئاب قدرتها على تغطية 5 أمتار لكل قفزة. تصلح أكفّ الذئاب للتنقّل فوق أنواعٍ مختلفة من الأراضي وخصوصاً فوق الثلوج، كما أن لها شريطاً منسوجاً خفيفاً بين كل إصبع ليساعدها على التنقل فوق الثلج بشكلٍ أسهل نسبيّاً من طرائدها، كما إن حجمها الكبير يساعد على توزيع وزنها بشكلٍ أفضل فوف الثلج.تكون الأكفّ الأماميّة أكبر من تلك الخلفيّة كما و تحوي إصبعاً خامساً لا يتواجد في القوائم الخلفيّة، بالإضافة إلى شعرٍ منفوش و مخالب بليدة تسلعد على التمسّك بالأسطح الزلقة، كما و تمتلك الذئاب غدد مفرزة للروائح بين أصابعها تساعدها على ترك علامات كيميائيّة خلفها أثناء سيرها مما يجعلها تتنقّل في نطاقٍ شاسع بتزامنٍ مع ترك رسائل للأفراد الأخرىن عن أماكن تواجدها.قد يبدو الذئب أحياناً أضخم حجماً مما هو عليه و ذلك بسبب فرائه الضخم المؤلّف من طبقتين، وتتألّف الطبقة الأولى من أشعارٍ حارسة قاسية مصممة لتصدّ الماء و التراب بينما تكون الطبقة الثانية طبقة تحتيّة كثيفة، عازلة للمياه.تمتلك الذئاب فراءً صيفيّاً و شتويّاً حيث تقوم بتبديله في الربيع و الخريف إلا أن الإناث تميل إلى إبقائه لفترةٍ أطول في الربيع .
3-توزع الذئاب حول العالم
للذئب أنواع عديدة تختلف باختلاف البيئة و ﻗﺪ ﺷﻬﺩت أعداد الذئاب حول العالم انحسارا شديدا بسبب الصيد واسباب أخرى
*توزع الذئاب في الوطن العربي
توجد ثلاثة أنواع رئيسية مستوطنة في الوطن العربي و هي :
الذئب الرماديّ، الذي يعرف أيضاً بذئب الغابات أو مجرد الذئب wolf في العربيّة، هو حيوان لاحم من فصيلة الكلبيّات يتشارك في سلفٍ مشترك مع الكلب المستأنس كما تظهر الدراسات لحمضها النووي. كانت الذئاب الرماديّة منتشرة فيما مضى في أميركا الشماليّة وأوراسيا، و الشرق الأوسط، أما الآن و بسبب أنشطة الإنسان كالصيد و تدمير المساكن فقد تراجعت جمهرات الذئب الرماديّ بشكلٍ كبير وأصبحت تشغل جزءاً صغيراً من موطنها السابق. يعتبر الذئب الرماديّ مفترساً رئيسيّاً و عنصراً مهمّاً في النظام البيئي الذي تنتمي إليه في العادة، ويعكس استيطان الذئاب للعديد من المساكن قدرتها الكبيرة على التأقلم، فهي تقطن الغابات المعتدلة والجبال والتوندرا وغابات التايغا، و الأراضي العشبيّة. تعتبر الذئاب في الولايات المتحدة مهددة بالانقراض، فيما عدا ولايتي مينيسوتا وويسكونسون حيث تعتبر معرّضة فيها، ولا يزال صيد الذئاب قائماً حتى اليوم في الكثير من الدول بإعتبارها مهددة للماشية و للإنسان، أو لمجرّد الهواية.
- محتويات
* 1 الصفات الجسديّة و التناسل
* 2 التأقلمات الجسديّة و الصفات
* 3 توزع الذئاب حول العالم
1-الصفات الجسديّة و التناسل
شرس قوي الجسد، سريع العدو ويتمتع بقدر من الذكاء وسعة الحيلة ويمكنه التكيف والعيش في جميع أنواع البيئة. يجوب الذئب أحياناً مساحات شاسعة من الأراضي والأماكن بحثاً عن الطعام ويكون ذلك أما بمفرده أو ضمن أو عائلة مكونة من عدة أفراد، أو ضمن مجموعة كبيرة تشكل قطعياً، ومن المعروف عن الذئب الذكر انه وأنثاه يتعاشران مدى الحياة وبذلك فهما يشكلان زوجين جيدين وتحمل الأنثى مرة واحدة في العام وتجنب عادة من أربعة إلى ستة صغار، ويسمى الصغير غلواً. وللذئب صوت قوي يصل إلى مسافات بعيدة يقال له العواء ويقوم بإطلاقه في فصل التزاوج وهو الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة وهي تشرين أول / أكتوبر و تشرين ثاني / نوفمبر وكانون أول / ديسمبر وفي أحيان نادرة فانه ينبح مثل الكلاب. وعندما يتحول الذئب في قطعان كبيرة فانه يكون شديد الخطورة. فهو يهاجم أي شيء في طريقه ويقوم باصطياد الحيوانات التي تفوقه حجماً ووزناً، كما لا يتورع عن مهاجمة القرى النائية محاولاً افتراس الحيوانات المنزلية مثل الخراف والأغنام والماعز ولكنه لا يهاجم الإنسان الا نادرا
2-التأقلمات الجسديّة و الصفات
تختلف أحجام و أوزان الذئاب بشكلٍ كبير عبر موطنها، إلا أن كليهما يزيد كلّما كانت السلالة تقطن إلى الشمال أكثر، ويبلغ ارتفاع الذئاب في العادة 0.6-0.8 أمتار عند الكتف، و يبلغ وزنها من حوالي 23 إلى 59 كلغ مما يجعلها أضخم الكلبيّات البريّة، و يصل وزن بعض الذئاب الكنديّة و الألاسكيّة إلى مافوق 77 كلغ أما أكبر ذئبٍ تمّ تعريفه فقد قتل في ألاسكا عام 1939 وقد بلغ وزنه 80 كلغ ، وتعتبر الذئاب العربيّة (السلالة العربيّة) أصغر السلالات حجماً إذ يصل وزن الإناث البالغة منها 10 كلغ.يبلغ طول الذئاب من الأنف حتى الذيل الذي يشكل حوالي ربع طول الجسد حوالي 1.3-2 م.تمتلك الذئاب قدرة تحمّل كبيرة، فهي تمتلك صفات خارجيّة تساعدها على التنقّل بشكلٍ كبير لمسافاتٍ شاسعة، فصدورها الضيّقة و ظهرها و قوائمها القويّة كلّها تساهم في مهارة و فعاليّة تنقلها حيث تقدر على تغطية أميال عديدة عبر الخبو بسرعة 10 كلم في الساعة، ويعرف عنها أيضاً قدرتها على العدو بسعة تقارب 65 كلم في الساعة خلال مطارتها لفريسة ما، أما في حالة القفز، فيعرف عن الذئاب قدرتها على تغطية 5 أمتار لكل قفزة. تصلح أكفّ الذئاب للتنقّل فوق أنواعٍ مختلفة من الأراضي وخصوصاً فوق الثلوج، كما أن لها شريطاً منسوجاً خفيفاً بين كل إصبع ليساعدها على التنقل فوق الثلج بشكلٍ أسهل نسبيّاً من طرائدها، كما إن حجمها الكبير يساعد على توزيع وزنها بشكلٍ أفضل فوف الثلج.تكون الأكفّ الأماميّة أكبر من تلك الخلفيّة كما و تحوي إصبعاً خامساً لا يتواجد في القوائم الخلفيّة، بالإضافة إلى شعرٍ منفوش و مخالب بليدة تسلعد على التمسّك بالأسطح الزلقة، كما و تمتلك الذئاب غدد مفرزة للروائح بين أصابعها تساعدها على ترك علامات كيميائيّة خلفها أثناء سيرها مما يجعلها تتنقّل في نطاقٍ شاسع بتزامنٍ مع ترك رسائل للأفراد الأخرىن عن أماكن تواجدها.قد يبدو الذئب أحياناً أضخم حجماً مما هو عليه و ذلك بسبب فرائه الضخم المؤلّف من طبقتين، وتتألّف الطبقة الأولى من أشعارٍ حارسة قاسية مصممة لتصدّ الماء و التراب بينما تكون الطبقة الثانية طبقة تحتيّة كثيفة، عازلة للمياه.تمتلك الذئاب فراءً صيفيّاً و شتويّاً حيث تقوم بتبديله في الربيع و الخريف إلا أن الإناث تميل إلى إبقائه لفترةٍ أطول في الربيع .
3-توزع الذئاب حول العالم
للذئب أنواع عديدة تختلف باختلاف البيئة و ﻗﺪ ﺷﻬﺩت أعداد الذئاب حول العالم انحسارا شديدا بسبب الصيد واسباب أخرى
*توزع الذئاب في الوطن العربي
توجد ثلاثة أنواع رئيسية مستوطنة في الوطن العربي و هي :
- * الذئب العربي الذي يتواجد حاليا في جنوب العراق بعض مناطق الخليج عمان اليمن عسير جنوب سورية والأردن و سيناء.
* الذئب المصري الذي يتواجد في شمال أفريقيا و خصوصا في شمال مصر و غابات الجبل الأخضر في ليبيا.
* الذئب الإيراني يتواجد جنوب سوريا لبنان شمال الأردن و فلسطين أجزاء من شمال و غرب العراق.