بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد دفعني لكتابة هذا الموضوع، هو ما أراه من انتشار واسع للخرافة بصورها المختلفة بين مجموعة ليست بالقليلة من فئات المجتمع، صغارا وكبارا، شيبا وشبانا، بل وصل هذا الانتشار إلى أوساط المتعلمين والدارسين، فكم من الشباب الجامعين، وحملة الشهادات، وحافظي القرآن الكريم من يؤمنون بالخرافات التي نسمع بها من هنا وهناك.
فكم نسمع عن امرأة تحولت إلى سحلية، وأخرى وجدها أهلها على شكل كنغر، وآخر تزوج من جنية، وآخر ابتلعته الأرض ليعيش أسبوعا مع ملكة الجن، وطفل أصيب بمرض بسبب الجن، ورجل أو امرأة وجدوا يمشون في السوق بعد فترة من مماتهم، وأن بعض الأحجار الكريمة التي بها أسرار عجيبة تستطيع بها تحضير الجن، وغيرها من الخرافات كثير جدا، التي ما تزال تخيم على عقول الكثير من أبناء الأمة الإسلامية، هذه الخرافات التي نسمعها في جلساتنا، والتي تقضى في تهوليها الأوقات في مجالسنا، حتى أصبحت في أحايين كثيرة تمثل شغلا شاغلا، بعيدا عن قضايا الأمة وشؤونها.
وللأسف أن بعض الصحف في عالمنا الإسلامي قد خصصت جانبا ثابتا من صفحاتها لتروج لحكايات السحر، والشعوذة، والحديث عن عالم الجن، ومعرفة الأبراج، وقراءة الطالع وغيرها، وأنا أذكر بنفسي حيث أن جريدة ما نشرت قبل سنوات قصة تحكي فيها أن بعض العمال في إحدى الشركات في بلادنا، وعندما كانوا يعملون في شق جبل وجدوا أناس غابوا عن الواقع من سنوات عديدة، وكانوا في صورة ما يسمى بـ (المغاصيب)، وقت انتشرت القصة بين العوالم من الناس، وصار الناس يترقبون كل جديد عنها، بل ويتسابقون على المحلات التجارية لحجز نسختهم من الجريدة، وقد باعت الجريدة أعدادا هائلة في أسبوع واحد.
هذا عوضا عن الكتب المتخصصة في قضايا الجن والشعوذة، والتي توجد في الأسواق وأنا قد اطلعت على كتابين من أمثال هذه الكتب وتحمل العناوين التالية: "تسخير الشياطين في وصال العاشقين" و "سحر الكهان في حضور الجان"، وقد رأيت من التعدي على غيب الله تعالى ما رأيت فيها، بل أن المؤلف يلبس أقواله بالدين، ويستشهد بآيات من القرآن الكريم ليسخرها في هواه، وليلعب بعقول الناس ويبعدهم عن دينهم، وقال أن ذلك من علم الله الذي لا بد أن ينشر، والله المستعان. بل أن بعض هذه الكتب توزع مجانا كما حدث في مصر في فترات سابقة، وقد لاحظت هذه الكتب في معرض الكتاب.
هذا عوضا عن القنوات التلفازية التي تبث سمومها من خلال برامجها مثل: تفسير الأحلام، والعلاج بالقرآن، وإخراج الجان وتحضيرهم، وقراءة الطالع وغيرها، والتي ينجذب الناس إلى مشاهدتها، وما أسهل الوصول لهذه القنوات في عصرنا هذا، بسبب التطور في أجهزة البث والاستقبال، وليت أنا نسخرها في مصلحتنا.
وماذا عسى أن نجني من هذه القنوات سوى تسطيح لعقول الشباب، وإشغالهم عن القضايا العالمية والعلمية، وتلاعب بعقول العوام من الناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد دفعني لكتابة هذا الموضوع، هو ما أراه من انتشار واسع للخرافة بصورها المختلفة بين مجموعة ليست بالقليلة من فئات المجتمع، صغارا وكبارا، شيبا وشبانا، بل وصل هذا الانتشار إلى أوساط المتعلمين والدارسين، فكم من الشباب الجامعين، وحملة الشهادات، وحافظي القرآن الكريم من يؤمنون بالخرافات التي نسمع بها من هنا وهناك.
فكم نسمع عن امرأة تحولت إلى سحلية، وأخرى وجدها أهلها على شكل كنغر، وآخر تزوج من جنية، وآخر ابتلعته الأرض ليعيش أسبوعا مع ملكة الجن، وطفل أصيب بمرض بسبب الجن، ورجل أو امرأة وجدوا يمشون في السوق بعد فترة من مماتهم، وأن بعض الأحجار الكريمة التي بها أسرار عجيبة تستطيع بها تحضير الجن، وغيرها من الخرافات كثير جدا، التي ما تزال تخيم على عقول الكثير من أبناء الأمة الإسلامية، هذه الخرافات التي نسمعها في جلساتنا، والتي تقضى في تهوليها الأوقات في مجالسنا، حتى أصبحت في أحايين كثيرة تمثل شغلا شاغلا، بعيدا عن قضايا الأمة وشؤونها.
وللأسف أن بعض الصحف في عالمنا الإسلامي قد خصصت جانبا ثابتا من صفحاتها لتروج لحكايات السحر، والشعوذة، والحديث عن عالم الجن، ومعرفة الأبراج، وقراءة الطالع وغيرها، وأنا أذكر بنفسي حيث أن جريدة ما نشرت قبل سنوات قصة تحكي فيها أن بعض العمال في إحدى الشركات في بلادنا، وعندما كانوا يعملون في شق جبل وجدوا أناس غابوا عن الواقع من سنوات عديدة، وكانوا في صورة ما يسمى بـ (المغاصيب)، وقت انتشرت القصة بين العوالم من الناس، وصار الناس يترقبون كل جديد عنها، بل ويتسابقون على المحلات التجارية لحجز نسختهم من الجريدة، وقد باعت الجريدة أعدادا هائلة في أسبوع واحد.
هذا عوضا عن الكتب المتخصصة في قضايا الجن والشعوذة، والتي توجد في الأسواق وأنا قد اطلعت على كتابين من أمثال هذه الكتب وتحمل العناوين التالية: "تسخير الشياطين في وصال العاشقين" و "سحر الكهان في حضور الجان"، وقد رأيت من التعدي على غيب الله تعالى ما رأيت فيها، بل أن المؤلف يلبس أقواله بالدين، ويستشهد بآيات من القرآن الكريم ليسخرها في هواه، وليلعب بعقول الناس ويبعدهم عن دينهم، وقال أن ذلك من علم الله الذي لا بد أن ينشر، والله المستعان. بل أن بعض هذه الكتب توزع مجانا كما حدث في مصر في فترات سابقة، وقد لاحظت هذه الكتب في معرض الكتاب.
هذا عوضا عن القنوات التلفازية التي تبث سمومها من خلال برامجها مثل: تفسير الأحلام، والعلاج بالقرآن، وإخراج الجان وتحضيرهم، وقراءة الطالع وغيرها، والتي ينجذب الناس إلى مشاهدتها، وما أسهل الوصول لهذه القنوات في عصرنا هذا، بسبب التطور في أجهزة البث والاستقبال، وليت أنا نسخرها في مصلحتنا.
وماذا عسى أن نجني من هذه القنوات سوى تسطيح لعقول الشباب، وإشغالهم عن القضايا العالمية والعلمية، وتلاعب بعقول العوام من الناس