تعريف المخدرات
1-
لغويا (كل ما يسبب الفتور والكسل)
2-
شرعي (كل ما يشوش العقل أو يثبته أو يخدره أو يغير في تفكير وشخصية الإنسان الذي كرمه الله وخلقه في أحسن تقويم)
3- قانوني (مواد ومركبات تسبب الإدمان وتضر بالإنسان)
4
- عام (كل مادة طبيعية أو غير طبيعية تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة
إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية فإنها تسبب خللاً في العقل وتؤدي إلى
حالة من التعود أو الإدمان عليها، مما يضر بصحة الإنسان جسمياً ونفسيا
واجتماعياً)
أنواع المخدرات 1- المسكرات: مثل الكحول والكلوروفورم والبنزين
2
- مسببات النشوة: مثل الأفيون ومشتقاته.
3
- المهلوسات: مثل الميسكالين وفطر الأمانيت والبلاذون والقنب الهندي.
4- المنومات: وتتمثل في الكلورال والباريبورات والسلفونال وبرموميد البوتاسيوم.
إضرار المخدرات
الـعـــقـل
1
- إتلاف خلايا المخ وتغيير وظائفه.
2
- خلل في وظائف الجسم .
3
- تغيرات سلوكية واضحة .
النفس
1
- الميل إلى الانتحار .
2
- تعاطي جرعات زائدة يسبب الوفاة .
3
- انتقال الأمراض بين المدمنين مثل الألتهاب الكبدي الوبائي ، والايدز ، والنهاية الوفاة ...
أسباب تعاطي المخدرات
هناك أسباب عديدة لتعاطي المخدرات ومن أهمها ما يلي .
ضعف الوازع الديني و عدم اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد و المحن.
أصدقاء السوء الذين يزنون للإنسان قبائح الأفعال.
الهروب من مواجهة المشكلات وعدم القدرة على حلها ولكنه هروب إلى جحيم المخدرات.
تقليد بعض المشاهير من الفن و الطرب الذين يتعاطون المخدرات.
سوء التربية وعدم اهتمام الوالدين بتنشئة الأبناء على الطهر و الفضيلة.
طرق تعاطي المخدرات
الغاية هي إيصال المادة المخدرة إلى الجسم بأي طريقة ممكنة، والهدف
هو الشعور بالنشوة الزائفة والتهرب من امتحانات الحياة، والضريبة التي
يدفعونها.... لأيهم أن كان شقاء الأبناء وتشردهم أو استنزاف صحة الجسد أو
حتى عقاب الآخرة... كل شيء رخيص في حساباتهم أمام الحصول على جرعة .
1- عن طريق الفم :
ومن ذلك الشراب ( الخمر ) بأنواعه حيث يشرب عن طريق الفم وأيضاً
القات ( التخزين ) حيث يمضغ ويخزن في الجزء الأيمن أو الأيسر من الفم (
الشدق ) وهذا على سبيل المثال وليس الحصر لأنه كما تعلم فالمخدرات أخذت
أسماءً وأشكالاً جديدة بين الفترة والأخرى .
ويدخل في الفم أيضاً الاستنشاق عن طريق الفم ، كما يفعل في التدخين سواءً الحشيش أو غيره .
2
- عن طريق الشم :
عن طريق الأنف حيث يستنشق ذلك المسحوق المخدر على سبيل المثال (
الهيروين - الأفيون ) بالأنف فيدخل عبر الخياشيم إلى الدماغ فيؤدي أعراضاً
مخدرة رهيبة لسرعة وصوله إلى الدماغ .
3
- عن طريق الإبر :
حيث يتعاط المدمن تلك السموم بواسطة الحقن عبر الوريد فتسير المادة
عبر الدم فيمتص الجسم تلك المادة المخدرة وبالتالي تصبح جزاءاً من تركيبة
الدم وبالتالي لا يستطيع الجسم أن يستغني عنها إلا على شكل إعطائه جرعات
تدريجية حتى يصبح الوضع طبيعياً بالنسبة لتركيبة الدم .
طرق و أنماط علاج الإدمان
تتنوع طرق العلاج تبعاً للعقار المؤدي إلى حالة الإدمان، وسنعرض في العلاج بشكل عام دون ربطها بعقار معين.
أ. العلاج العضوي: يستخدم فيه الإنعاش إذا كان المدمن في حالة
غيبوبة، وفي منع أعراض الامتناع عن تناول العقار، وعلاج المضاعفات النفسية
والعقلية والجسمية، كما تقدم الأدوية المنفرة في علاج بعض حالات الإدمان
الكحولي.
ب. العلاج النفسي: يتنوع العلاج النفسي تبعاً لتقدير المعالج للعوامل الكامنة وراء الحالة من هذه الأنواع:
العلاج الجماعي: ويهدف إلى
· تعليم المدمن أنماط السلوك الاجتماعي وأساليب التعامل مع الآخرين .
· تزويده بالمساندة وتعليمه مواجهة نفسه ومواجهة الغير .
· تصحيح مفاهيمه الخاطئة عن الإدمان .
· تعليمه اتخاذ القرار من خلال المشاركة الجماعية وهو في حالة من الوعي .
العلاج السلوكي
ويهدف إلى تعليم المدمن كراهية العقار المدمن عليه ، وذلك بتقديم
العقار مقروناً بأدوية أخرى تترك آثار مؤلمة لدى المدمن ، وبتكرار هذا
الاقتران تزول الآثار الإيجابية التي يحس بها المدمن حين تناوله للعقار
كما يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعليم المدمن الوسائل الصحيحة لإزالة
حالة التوتر ، كما تعلمه وسائل تأكيد الذات وتحقيقها ...
ج- العلاج الديني : يهدف هذا النوع من العلاج إلى إعادة تربية
المدمن وبناء شخصيته على أساس إيمانه المطلق بالعقيدة الدينية ، ومن ثم
الاعتراف بينه وبين نفسه أنه ارتكب خطيئة بإمكانه أن يكفر عنها وإن باب
التوبة مفتوح على مصراعيه يبدأ بأداء الواجبات الدينية وعلى رأسها الصلاة
والصوم ويحضر جلسات إرشادية جماعية تبين فيها أراء الدين بشأن المخدرات
والكحول، ويبين فيها المنهج الديني وكيف عالج انتشار الكحول الذي كان
سائداً في العصر الجاهلي ، ثم يحضر مجالس الذكر التي يرتل فيها آيات من
القرآن الكريم وتتلى بعض الأدعية ... ثم يشجع المدمن على المشاركة في
الأعمال الخيرية ، والألعاب الجماعية الحرة... الخ
دور الإعلام في مكافحة مشكلة المخدرات.
* بث الوعي الصحي والاجتماعي عن أضرار التدخين ومخ
اطر المخدرات وخلق المناخ الواعي الذي يضيق الخناق على المدخن فلا
يجد الفرص ولا الأماكن المشجعة للتدخين ، ولا يجد الموزع للمخدرات الفرص
ولا نسب الطلب التي تتيح له ترويج بضاعته .
* زيادة البرامج الحوارية التي يشارك فيها الأطباء والخبراء والشباب
التي توضح كافة جوانب مشكلة الإدمان ومخاطره ودور العلاج المختلفة التي
يمكن اللجوء إليها .
* منع ظهور المدخنين في البرامج التليفزيونية أو الأعمال الدرامية .
* توعية الأطفال المراهقين والشباب بما يستهدف حمايتهم من التجربة الأولى للسجائر وللمخدرات كخطوات وقائية.
* ضرورة تنسيق الجهود الحكومية والأهلية وتعظيم دور الأسرة والمدرسة
ورجال الدين في وقاية النشء من أضرار الإدمان، وفى تشديد الحصار بهدف خفض
العرض والطلب على المواد المخدرة والمؤثرات على الجهاز العصبي.
- التوعية الأسرية عن أهمية القدوة وضرورة منع التدخين على مستوى الأسرة بأكملها.
* ضرورة معالجة مشكلة أطفال الشوارع ( أطفال بلا مأوى ) بوصفهم
ضحايا في حاجة إلى الاهتمام والرعاية ، وأن إعادة إدماجهم في المجتمع هو
أحد إشكال الحد من الأخطار التي قد يلحقونها بالمجتمع .
.
* زيادة الرقابة المفروضة على القنوات المشروعة للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية لضمان عدم تسربها إلى سوق الاتجار غير المشروع.
- برنامج تدريب الوالدين والتي تستهدف توعيتهم عن طبيعة مراحل
النمو المختلفة التي يمر بها الأطفال وما يرتبط بها من احتياجات نفسية
واجتماعية ، وعن أهمية الإنصات الايجابي للأبناء وبناء جسور الثقة معهم
وبث مهارات مواجهة المشكلات وتحمل الضغوط لديهم لإكسابهم المناعة اللازمة
للوقاية من الإدمان .
الأعراض التي قد تدل على إدمان الشخص ودخوله عالم المخدرات.
إن تعاطي المخدرات والإدمان عليها هو سلوك اجتماعي فردي يتم اكتسابه بالتدريج ،
و
الوقوع ضحية للمخدرات لا يأتي فجأة بل هو عملية مستمرة تبدأ من انحراف أو
خطأ بسيط بتقبل تجريب المخدرات بدافع حب الاستطلاع أو بضغط من رفاق السوء.
لكن دورة التعاطي هذه تستمر، وتأخذ ضريبتها من سلوك المتعاطي وعلاقاته
الاجتماعية ووضعه الصحي.
ونذكر في ما يلي مجموعة من السمات أو الخصائص التي يمكن أن تكون مفتاحا للتعرف على شخص يتعاط المخدرات:
- التغير المفاجئ في السلوك اليومي المصحوب باللامبالاة في التصرفات .
- كثرة النوم بالنهار والسهر في الليل حيث هنال ساتر ليلي يقيه من العيون .
- عدم الاهتمام بالمظهر وقلة الاهتمام بالملابس أو الحضور الاجتماعي حيث يتحول تدريجيا إلى إنسان انطوائي وانعزالي.
- الألفاظ تصبح بذيئة، ويلاحظ عليه الغضب لأتفه الأسباب، ويصبح
تدريجيا أكثر ميلا للعنف وتزول تدرجيا أي إمكانية للنقاش أو التفاهم حول
أبسط المشاكل.
-تزداد الحاجة لتأمين الجرعات المستمرة والمتزايدة ، حيث يلاحظ عليه الإسراف دون حساب وزيادة الطلب على النقود .
- تدني في الأداء المدرسي أو الأداء في العمل.
- الخمول و فقدان الوزن الملحوظ نتيجة لفقدان الشهية.
- انحطاط تدريجي في الأخلاق و قلة الاحترام للوالدين خصوصاً ، حيث
المدمن يبدأ بإلقاء اللوم عليهما في كل شيء ودونما اهتمام بالنتائج .
- التهرب من تحمل المسؤولية واللامبالاة، والتعامل بسرية فيما يتعلق بخصوصياته .
- تترافق وسائل التعاطي مع آثار واضحة على الجسم وغالبا حركات غريبة ، وذلك في حالة التعاطي بالإبر .
- الإصابة بالتعب، الغثيان، العرق، والرعشة.
- حروق في الأصابع. غالباً ما يحدث ذلك تأثير الإذهال الثقيل
للعقاقير (السبات) حيث تحرق السجائر جلد الأصابع دون الإحساس الفوري
بالألم.
- وبأسلوب معين يمكن الكشف عن الإدمان من خلال عزل الشخص عن الخروج
من المنزل لمدة يومين على الأقل فإذا كان المشتبه به مدمنا ،فإن أعراض
الإدمان سوف تبدأ بالظهور حيث يعاني المدمن من أعراض الإدمان النفسية
والجسمانية
ويرى المحللون والأطباء إن هناك سمات أخرى شخصية للمدمن نفسه منها
الاستعجال وعدم الصبر وتأجيل المشكلات حتى تتراكم مع الوقت فيتجاهل
مشكلاته حتى يقع ضحية عدة مشاكل مالية وأسرية وصحية.
وكذلك يحاول المدمن استجلاب اللذة بشتى الطرق، فقد يلجأ إلى بيع
منزله وشرفه وكل ما يملك من اجل جرعة أو كأس خمر، ويكون لديه رغبة شديدة
في تحمل الألم لاستمرار المتعة والشعور بالنشوة ولديه مهارة عالية في
الإقناع والتهرب من المواجهة، ويكون ساحرا في كسب المحيطين فهو يغلب
بلسانه، فهو مع المتدين عالم ومع الفنان شاطر ومع الفقير مصلح وهكذا، وهذا
يجعله دائما مرحا ويصعب كرهه رغم خطئه ويكذب ويكون الكذب صفة ملازمة له،
وأحيانا يكون عاطفيا وحنونا وكريما ويدعي القيم ويتجاوزها عند تعارضها مع
المتعة الذاتية.
المخدرات مجرد جحيم
الإدمان جحيم ينزلق إليه بعض الأفراد في لحظات من الغفلة التي تتسم بالطيش لترمي بضحاياها في خضم المجهول ومشاعر الذنب والندامة.
1-
لغويا (كل ما يسبب الفتور والكسل)
2-
شرعي (كل ما يشوش العقل أو يثبته أو يخدره أو يغير في تفكير وشخصية الإنسان الذي كرمه الله وخلقه في أحسن تقويم)
3- قانوني (مواد ومركبات تسبب الإدمان وتضر بالإنسان)
4
- عام (كل مادة طبيعية أو غير طبيعية تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة
إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية فإنها تسبب خللاً في العقل وتؤدي إلى
حالة من التعود أو الإدمان عليها، مما يضر بصحة الإنسان جسمياً ونفسيا
واجتماعياً)
أنواع المخدرات 1- المسكرات: مثل الكحول والكلوروفورم والبنزين
2
- مسببات النشوة: مثل الأفيون ومشتقاته.
3
- المهلوسات: مثل الميسكالين وفطر الأمانيت والبلاذون والقنب الهندي.
4- المنومات: وتتمثل في الكلورال والباريبورات والسلفونال وبرموميد البوتاسيوم.
إضرار المخدرات
الـعـــقـل
1
- إتلاف خلايا المخ وتغيير وظائفه.
2
- خلل في وظائف الجسم .
3
- تغيرات سلوكية واضحة .
النفس
1
- الميل إلى الانتحار .
2
- تعاطي جرعات زائدة يسبب الوفاة .
3
- انتقال الأمراض بين المدمنين مثل الألتهاب الكبدي الوبائي ، والايدز ، والنهاية الوفاة ...
أسباب تعاطي المخدرات
هناك أسباب عديدة لتعاطي المخدرات ومن أهمها ما يلي .
ضعف الوازع الديني و عدم اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد و المحن.
أصدقاء السوء الذين يزنون للإنسان قبائح الأفعال.
الهروب من مواجهة المشكلات وعدم القدرة على حلها ولكنه هروب إلى جحيم المخدرات.
تقليد بعض المشاهير من الفن و الطرب الذين يتعاطون المخدرات.
سوء التربية وعدم اهتمام الوالدين بتنشئة الأبناء على الطهر و الفضيلة.
طرق تعاطي المخدرات
الغاية هي إيصال المادة المخدرة إلى الجسم بأي طريقة ممكنة، والهدف
هو الشعور بالنشوة الزائفة والتهرب من امتحانات الحياة، والضريبة التي
يدفعونها.... لأيهم أن كان شقاء الأبناء وتشردهم أو استنزاف صحة الجسد أو
حتى عقاب الآخرة... كل شيء رخيص في حساباتهم أمام الحصول على جرعة .
1- عن طريق الفم :
ومن ذلك الشراب ( الخمر ) بأنواعه حيث يشرب عن طريق الفم وأيضاً
القات ( التخزين ) حيث يمضغ ويخزن في الجزء الأيمن أو الأيسر من الفم (
الشدق ) وهذا على سبيل المثال وليس الحصر لأنه كما تعلم فالمخدرات أخذت
أسماءً وأشكالاً جديدة بين الفترة والأخرى .
ويدخل في الفم أيضاً الاستنشاق عن طريق الفم ، كما يفعل في التدخين سواءً الحشيش أو غيره .
2
- عن طريق الشم :
عن طريق الأنف حيث يستنشق ذلك المسحوق المخدر على سبيل المثال (
الهيروين - الأفيون ) بالأنف فيدخل عبر الخياشيم إلى الدماغ فيؤدي أعراضاً
مخدرة رهيبة لسرعة وصوله إلى الدماغ .
3
- عن طريق الإبر :
حيث يتعاط المدمن تلك السموم بواسطة الحقن عبر الوريد فتسير المادة
عبر الدم فيمتص الجسم تلك المادة المخدرة وبالتالي تصبح جزاءاً من تركيبة
الدم وبالتالي لا يستطيع الجسم أن يستغني عنها إلا على شكل إعطائه جرعات
تدريجية حتى يصبح الوضع طبيعياً بالنسبة لتركيبة الدم .
طرق و أنماط علاج الإدمان
تتنوع طرق العلاج تبعاً للعقار المؤدي إلى حالة الإدمان، وسنعرض في العلاج بشكل عام دون ربطها بعقار معين.
أ. العلاج العضوي: يستخدم فيه الإنعاش إذا كان المدمن في حالة
غيبوبة، وفي منع أعراض الامتناع عن تناول العقار، وعلاج المضاعفات النفسية
والعقلية والجسمية، كما تقدم الأدوية المنفرة في علاج بعض حالات الإدمان
الكحولي.
ب. العلاج النفسي: يتنوع العلاج النفسي تبعاً لتقدير المعالج للعوامل الكامنة وراء الحالة من هذه الأنواع:
العلاج الجماعي: ويهدف إلى
· تعليم المدمن أنماط السلوك الاجتماعي وأساليب التعامل مع الآخرين .
· تزويده بالمساندة وتعليمه مواجهة نفسه ومواجهة الغير .
· تصحيح مفاهيمه الخاطئة عن الإدمان .
· تعليمه اتخاذ القرار من خلال المشاركة الجماعية وهو في حالة من الوعي .
العلاج السلوكي
ويهدف إلى تعليم المدمن كراهية العقار المدمن عليه ، وذلك بتقديم
العقار مقروناً بأدوية أخرى تترك آثار مؤلمة لدى المدمن ، وبتكرار هذا
الاقتران تزول الآثار الإيجابية التي يحس بها المدمن حين تناوله للعقار
كما يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعليم المدمن الوسائل الصحيحة لإزالة
حالة التوتر ، كما تعلمه وسائل تأكيد الذات وتحقيقها ...
ج- العلاج الديني : يهدف هذا النوع من العلاج إلى إعادة تربية
المدمن وبناء شخصيته على أساس إيمانه المطلق بالعقيدة الدينية ، ومن ثم
الاعتراف بينه وبين نفسه أنه ارتكب خطيئة بإمكانه أن يكفر عنها وإن باب
التوبة مفتوح على مصراعيه يبدأ بأداء الواجبات الدينية وعلى رأسها الصلاة
والصوم ويحضر جلسات إرشادية جماعية تبين فيها أراء الدين بشأن المخدرات
والكحول، ويبين فيها المنهج الديني وكيف عالج انتشار الكحول الذي كان
سائداً في العصر الجاهلي ، ثم يحضر مجالس الذكر التي يرتل فيها آيات من
القرآن الكريم وتتلى بعض الأدعية ... ثم يشجع المدمن على المشاركة في
الأعمال الخيرية ، والألعاب الجماعية الحرة... الخ
دور الإعلام في مكافحة مشكلة المخدرات.
* بث الوعي الصحي والاجتماعي عن أضرار التدخين ومخ
اطر المخدرات وخلق المناخ الواعي الذي يضيق الخناق على المدخن فلا
يجد الفرص ولا الأماكن المشجعة للتدخين ، ولا يجد الموزع للمخدرات الفرص
ولا نسب الطلب التي تتيح له ترويج بضاعته .
* زيادة البرامج الحوارية التي يشارك فيها الأطباء والخبراء والشباب
التي توضح كافة جوانب مشكلة الإدمان ومخاطره ودور العلاج المختلفة التي
يمكن اللجوء إليها .
* منع ظهور المدخنين في البرامج التليفزيونية أو الأعمال الدرامية .
* توعية الأطفال المراهقين والشباب بما يستهدف حمايتهم من التجربة الأولى للسجائر وللمخدرات كخطوات وقائية.
* ضرورة تنسيق الجهود الحكومية والأهلية وتعظيم دور الأسرة والمدرسة
ورجال الدين في وقاية النشء من أضرار الإدمان، وفى تشديد الحصار بهدف خفض
العرض والطلب على المواد المخدرة والمؤثرات على الجهاز العصبي.
- التوعية الأسرية عن أهمية القدوة وضرورة منع التدخين على مستوى الأسرة بأكملها.
* ضرورة معالجة مشكلة أطفال الشوارع ( أطفال بلا مأوى ) بوصفهم
ضحايا في حاجة إلى الاهتمام والرعاية ، وأن إعادة إدماجهم في المجتمع هو
أحد إشكال الحد من الأخطار التي قد يلحقونها بالمجتمع .
.
* زيادة الرقابة المفروضة على القنوات المشروعة للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية لضمان عدم تسربها إلى سوق الاتجار غير المشروع.
- برنامج تدريب الوالدين والتي تستهدف توعيتهم عن طبيعة مراحل
النمو المختلفة التي يمر بها الأطفال وما يرتبط بها من احتياجات نفسية
واجتماعية ، وعن أهمية الإنصات الايجابي للأبناء وبناء جسور الثقة معهم
وبث مهارات مواجهة المشكلات وتحمل الضغوط لديهم لإكسابهم المناعة اللازمة
للوقاية من الإدمان .
الأعراض التي قد تدل على إدمان الشخص ودخوله عالم المخدرات.
إن تعاطي المخدرات والإدمان عليها هو سلوك اجتماعي فردي يتم اكتسابه بالتدريج ،
و
الوقوع ضحية للمخدرات لا يأتي فجأة بل هو عملية مستمرة تبدأ من انحراف أو
خطأ بسيط بتقبل تجريب المخدرات بدافع حب الاستطلاع أو بضغط من رفاق السوء.
لكن دورة التعاطي هذه تستمر، وتأخذ ضريبتها من سلوك المتعاطي وعلاقاته
الاجتماعية ووضعه الصحي.
ونذكر في ما يلي مجموعة من السمات أو الخصائص التي يمكن أن تكون مفتاحا للتعرف على شخص يتعاط المخدرات:
- التغير المفاجئ في السلوك اليومي المصحوب باللامبالاة في التصرفات .
- كثرة النوم بالنهار والسهر في الليل حيث هنال ساتر ليلي يقيه من العيون .
- عدم الاهتمام بالمظهر وقلة الاهتمام بالملابس أو الحضور الاجتماعي حيث يتحول تدريجيا إلى إنسان انطوائي وانعزالي.
- الألفاظ تصبح بذيئة، ويلاحظ عليه الغضب لأتفه الأسباب، ويصبح
تدريجيا أكثر ميلا للعنف وتزول تدرجيا أي إمكانية للنقاش أو التفاهم حول
أبسط المشاكل.
-تزداد الحاجة لتأمين الجرعات المستمرة والمتزايدة ، حيث يلاحظ عليه الإسراف دون حساب وزيادة الطلب على النقود .
- تدني في الأداء المدرسي أو الأداء في العمل.
- الخمول و فقدان الوزن الملحوظ نتيجة لفقدان الشهية.
- انحطاط تدريجي في الأخلاق و قلة الاحترام للوالدين خصوصاً ، حيث
المدمن يبدأ بإلقاء اللوم عليهما في كل شيء ودونما اهتمام بالنتائج .
- التهرب من تحمل المسؤولية واللامبالاة، والتعامل بسرية فيما يتعلق بخصوصياته .
- تترافق وسائل التعاطي مع آثار واضحة على الجسم وغالبا حركات غريبة ، وذلك في حالة التعاطي بالإبر .
- الإصابة بالتعب، الغثيان، العرق، والرعشة.
- حروق في الأصابع. غالباً ما يحدث ذلك تأثير الإذهال الثقيل
للعقاقير (السبات) حيث تحرق السجائر جلد الأصابع دون الإحساس الفوري
بالألم.
- وبأسلوب معين يمكن الكشف عن الإدمان من خلال عزل الشخص عن الخروج
من المنزل لمدة يومين على الأقل فإذا كان المشتبه به مدمنا ،فإن أعراض
الإدمان سوف تبدأ بالظهور حيث يعاني المدمن من أعراض الإدمان النفسية
والجسمانية
ويرى المحللون والأطباء إن هناك سمات أخرى شخصية للمدمن نفسه منها
الاستعجال وعدم الصبر وتأجيل المشكلات حتى تتراكم مع الوقت فيتجاهل
مشكلاته حتى يقع ضحية عدة مشاكل مالية وأسرية وصحية.
وكذلك يحاول المدمن استجلاب اللذة بشتى الطرق، فقد يلجأ إلى بيع
منزله وشرفه وكل ما يملك من اجل جرعة أو كأس خمر، ويكون لديه رغبة شديدة
في تحمل الألم لاستمرار المتعة والشعور بالنشوة ولديه مهارة عالية في
الإقناع والتهرب من المواجهة، ويكون ساحرا في كسب المحيطين فهو يغلب
بلسانه، فهو مع المتدين عالم ومع الفنان شاطر ومع الفقير مصلح وهكذا، وهذا
يجعله دائما مرحا ويصعب كرهه رغم خطئه ويكذب ويكون الكذب صفة ملازمة له،
وأحيانا يكون عاطفيا وحنونا وكريما ويدعي القيم ويتجاوزها عند تعارضها مع
المتعة الذاتية.
المخدرات مجرد جحيم
الإدمان جحيم ينزلق إليه بعض الأفراد في لحظات من الغفلة التي تتسم بالطيش لترمي بضحاياها في خضم المجهول ومشاعر الذنب والندامة.